حصرياً النجمة الأولمبية المصرية سما فاروق: “شغفي بالتفوق وشرف رفع اسم مصر عاليًا يدفعاني لمواصلة الجهود”

سما فاروق، نجمة رياضية تتألق في سماء الإنجازات المصرية، بعد أن أبهرت الجميع بحصولها على الميدالية الفضية في سباق 500 متر فردي في البطولة الإفريقية التاسعة للكياك التي أقيمت في نيجيريا. هذا الإنجاز العظيم هو تأكيد على موهبتها وتميزها، وقد أهلها لحجز مكان بين أكبر الرياضيين في دورة الألعاب الأولمبية في باريس 2024. مما يضيف فصلًا رائعًا من النجاحات إلى رحلتها الرياضية الاستثنائية. نتعرف هنا على أهم محطات مشوارها الرياضي وتصريحاتها الخاصة لنا من قلب الساحة الأولمبية.

كشفت النجمة الأولمبية سما فاروق، أول لاعبة في تاريخ اتحاد الكانوي والكياك، عن مشاركتها في دورتين للألعاب الأولمبية، بالإضافة إلى كونها أول لاعبة تتأهل من لعبة الكياك والكانوي لأولمبياد باريس 2024. في حديثها لنا وأوضحت سما كيفية استعدادها لهذه البطولة العالمية، مشيرة إلى أن التدريبات كانت شاقة للغاية وتتطلب كثيرًا من التحمل والمثابرة. قائلة: “أنا في أتم الاستعداد لخوض الأولمبياد، حيث أشارك في معسكرات تدريبية مكثفة، وأجري ثلاث دورات تمرينيه يوميًا، كل دورة لمدة ساعتين. رغم الشدة والإرهاق، فإن الأمر يستحق. شغفي بالتفوق وشرف رفع اسم مصر عاليًا يدفعاني لمواصلة الجهود. أتمنى أن أكون عند حسن ظن وطني ومدربي وجميع من يدعمونني، وأتطلع لتحقيق الفوز ليس لي فقط بل لجميع اللاعبين المصريين المُشاركين في مختلف الألعاب الأولمبية”.

رحلة سما فاروق من البداية

قادتها الصدفة في عمر 14 عامًا لممارسة لعبة الكانوي والكياك. عندما كانت تشارك أخاها في تمرينات التجديف الخاصة به، ليرشح لها مدرب أخيها أن تتدرب على لعبة الكاياك لتخوض التجربة بعد نصيحة المدرب. بعد تدريب مكثف دام ثلاثة أشهر فقط، انضمت إلى المنتخب الوطني، وبدأت مسيرتها الحافلة في رياضة الكانوي والكاياك. تجدر الإشارة إلى أن سما كانت قد انخرطت في رياضات أخرى قبل التركيز على الكاياك، حيث بدأت مشوارها الرياضي مع السباحة وكرة السلة، ما أعطاها قاعدة رياضية متينة ساعدتها في التفوق بمجال الكانوي والكياك.

سجل حافل من الإنجازات

تعد سما فاروق واحدةً من أبرز نجوم لعبة الكياك والكانوي في مصر، حيث حققت العديد من البطولات في مسيرتها مع الكانوي. إذ نجحت في حصد ميداليات محلية وعالمية، بلغ مجموعها حوالي 150 ميدالية متنوعة أبرزها حصولها على المركز الأول والميدالية الذهبية في بطولة الجمهورية للكانوي والكياك على مدى 12 عامًا على التوالي. لم تقتصر إنجازاتها على البطولات المحلية فقط، بل امتدت إلى الساحة الدولية حيث حصدت العديد من الميداليات عقب المشاركة في 5 بطولات كأس عالم، و7 بطولات إفريقية، و9 بطولات عربية. كما حققت إنجازًا عالميًا عندما احتلت المركز التاسع في كأس العالم التي أقيمت في المجر عام 2021. ولم تكتفِ بذلك، فقد تمكنت من ترك بصمة بارزة في دورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2021 بتسجيلها رقمًا إفريقيًّا جديدًا للسيدات بواقع دقيقتين و6 ثوانٍ، مما جعلها أفضل رقم تسجله فتاة من القارة السمراء.

قد يهمك أيضًا: بعد إعلان حملها.. معلومات لا تعرفيها عن ليلة عدنان

ماهي لعبة الكياك والكانوي

تعد رياضة الكانوي والكياك من الرياضات الحديثة التي اشتقت من رياضة التجديف، وتعتبر هذه القوارب حرة المجاديف. حسب موسوعة الألعاب الرياضية المفصلة، فإن قارب الكانوي هو قارب أجوف ليس له دفة، حيث يتم التجديف فيه بواسطة مجداف ذو كف واحدة على اليمين أو اليسار، ويتخذ اللاعب وضعية شبه الواقف، مع بقاء المجداف طليقًا في يده. على الجانب الآخر، قارب الكياك هو قارب مغلق من الأعلى ويحتوي على فتحة لكل لاعب يجلس فيه، وتمتاز دفته بأنها ثابتة تحت الماء، فيما يتم التجديف من جهتي القارب بشكل متناوب باستخدام مجداف ذو كفّين أجوفين من الجهتين. ولعبة الكياك والكانوي تشمل سباقات الزوارق المتعرجة، حيث تتميز بتنافسات فردية وزوجية ورباعية. تجرى المنافسات في مياه راكدة أو في مجرى نهر قوي قد يكون اصطناعيًا، وتكون المسابقة بشكل متعرج.