نجوم الموضة الراقية: تكريم HELLO! Arabia لمصممين عرب عالميين أغنوا السجادة الحمراء بإبداعهم

تكريم HELLO! Arabia لمجموعة من مصممين عرب عالميين يعد لحظة مميّزة تبرز تألقهم في الساحة الإقليمية والعالمية. فهم يمثلون نخبة من الأصوات الفنية والإبداعية التي أثرت في عالم الموضة بتصاميمها الرائعة والمبتكرة. من خلال لمساتهم الفنية، زيّنوا أجمل وأرقى إطلالات النجمات على السجادة الحمراء، مما أضاف بريقًا وجاذبية خاصة لهذه اللحظات الفارقة. تكريمهم يعكس الاعتراف بتميّزهم وتفرّدهم في عالم الموضة، ويسلط الضوء على مساهماتهم الفريدة في تعزيز التراث الثقافي والإبداعي للمنطقة. إليكِ قائمة المكرمين والمكرمات.

إيلي صعب

مصمم أزياء لبناني

إيلي صعب رجل عصامي، امتدت عبقريته الإبداعية لتشمل مجالات عدة، فأبدع في تصميم الأزياء والإكسسوارات الرائعة والعطور الفاخرة وأخيرًا التصميمات الداخلية المذهلة. وهو أول مصمم عربي يُدعى ليعرض مجموعتة من الهوت كوتور به في باريس عام 2006. ومنذ ذلك الحين، لاقت إبداعاته الرائعة التي تعطي الأولوية للأناقة على البذخ تقديرًا واسع النطاق لدمجه بشكلٍ ملفتٍ بين روح الغرب وروح الشرق، فارتدت تصاميمه شخصيات ملكية ونساء شهيرات حول العالم أعجِبن بأسلوبه وراق لهنّ.

شكلت الدعوة التي تلقاها إيلي صعب من غرفة نقابة الخياطة الراقية الفرنسية لعرض تصاميمه في باريس بداية حقبة جديدة للأزياء في الشرق الأوسط. كانت لحظةً فارقةً وجهت أنظار العالم أجمع إلى الشرق الأوسط، وحملت وعدًا بمزيج منعش من التأثيرات الثقافية في عالم الأزياء الفاخرة. يُعرف هذا المصمم العبقري، الذي يحافظ إيلي صعب على هالته المميزة عالميًا، بقدرته الفريدة على مزج القصات الغربية بشكل جميل مع تفاصيل شرق أوسطية مذهلة مثل الترتر والبريق والتطريز المعقد.

ظهر شغف إيلي صعب للخياطة منذ سنِ صغيرة، ويعود ظهوره الأول إلى عام 1982 مع مجموعة فساتين زفاف تميزت باهتمامه الدقيق بالدمج والشكل. وقّع المصمم اللبناني إطلالات أهم نساء العالم بتصاميمه الأنيقة، فقد نجح في لفت أنظار المشاهير في الشرق والغرب مثل هالي بيري وأنجلينا جولي وأيشواريا راي باكان وسونام كابور، بالإضافة إلى أفراد العائلات المالكة بمن فيهن الملكة رانيا الأردنية والأميرة كلير من لوكسمبورغ.

أحبت النساء تصاميمه التي تلقي الضوء على رومنسية أجسامهن وجرأته في دفع حدود التصميم إلى أبعد مدى. وقد سخّر صعب عبقريته فارتقى برؤيته ووسع موهبته الفطرية ليدخل إلى عالم التصميم الداخلي والهندسة المعمارية وتصميم المنتجات، فرفع من مستوى الفخامة وأخذ بنمط الحياة الفاخر إلى آفاق جديدة.

اقرأي أيضًا: أصوات الأجيال: تكريم نجوم الغناء العرب في HELLO! Arabia

زهير مراد

مصمم أزياء لبناني

زهير مراد اسم يرادف التطريز الفخم والجوهر الشرقي والحرفية الدقيقة. تطوّر من صبي يرسم الفساتين في لبنان إلى أيقونة عالمية للأزياء، وتحوّل إلى صانع أناقة سيدات السجادة الحمراء، ونقش مكانة خاصة له في عالم الهوت كوتور بموهبته الفطرية.

زهير مراد مصمم أزياء لبناني ورجل عصامي حقق شهرته بفضل ثلاثة تصاميم فقط قدّمها لعرض تلفزيوني في سن الرابعة عشرة. قاده شغفه إلى باريس حيث أقم دراساته العليا قبل أن يعود إلى بيروت حيث افتتح مشغله الأول عام 1997. بعد عامين، انطلق نحو العالمية بعد أن تلقى دعوة من غرفة الأزياء الإيطالية الوطنية للمشاركة لأول مرة في أسبوع Alta Roma للموضة، وبعد ثلاث سنوات قدم مجموعته الراقية لأول مرة خلال أسبوع الهوت كوتور في باريس.

في عام 2009، اختارت كل من الممثلة جينا فيشر وميلي سايروس تصميماته للظهور على السجادة الحمراء في حفل جوائز Golden Globes و Academy Awards، فأصبح مذاك معشوق النساء الباحثات عن تصميمات حالمة وباهرة، وزيّن أجسام أجمل النساء بأبهى التصاميم ومنهن كاثرين زيتا جونز وجينيفر لوبيز وبلاك ليفلي وبيونسيه والأميرة السعودية الأميرة أميرة الطاوي وغيرهن الكثير. على عكس الاتجاهات البسيطة التي سادت في خلال التسعينيات، اعتمد مراد البذخ، فقدّم فساتين تميزت بالتطريز المعقد والزخارف الدراماتيكية، فخرج بشكلٍ منعش عن الجمالية السائدة.

ما يميز زهير مراد عن غيره من المصممين هو التزامه الثابت بالصناعة الحرفية، ففي مشاغله في بيروت يجد الحرفيون المهرة ملاذًا حيث يعتكفون على صناعة كل قطعة يدويًا بدقة، لتنعكس جهودهم المضنية وإبداعهم في التطريز المعقد والدقيق الذي يزيّن تصاميمه.

رامي قاضي

مصمم أزياء

من المعروف أن رامي القاضي يتجاوز حدود الموضة والتصميم، وقد ارتبط اسمه ارتباطًا وثيقًا بالأزياء الراقية الرائعة والابتكار المتقدم في عالم الموضة. إنه مؤسس ومدير إبداعي لـ “دار رامي قاضي”، الذي يُعد ساحة لإنتاج تصاميم راقية مذهلة وابتكار مستدام في عالم الموضة.

يعتمد رامي قاضي رؤية مستقبلية للأزياء والجماليات في عالم الأزياء الراقية التنافسي. أعماله مشبعة بتأثيرات ثقافية غنية تتجلى في الزخارف المعقدة واستخدام الأقمشة الفاخرة التي تتناغم مع تقاليد العالم العربي الغنية.

يُعزا نجاح قاضي إلى قدرته على التجربة، مما جعل منه مصمم أزياء لنجوم الصف الأول على السجادة الحمراء لمهرجانات الأفلام العالمية والمفضل لدى المحررين ومنسقي الأزياء. قدم أول فستان من تصميمه على الإطلاق مصنوع بالكامل من البلاستيك المعاد تدويره من البحر، وصنع لنفسه اسمًا كأول مصمم ينتج فساتين راقية تتميز بتطريز يضيء في الظلام. قدّم مجموعة ربيع وصيف 2020 ضمن عرض أزياء افتراضي هو الأول من نوعه في الشرق الأوسط على الإطلاق، حيث عرض نهجًا تقدميًا والتزامًا بالاستدامة. في عام 2020، تم تعيين قاضي سفيراً إقليميًا لبرنامج الأزياء المستدامة التابع لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة في غرب آسيا. يستخدم رامي تقنيات مبتكرة ومواد غير تقليدية، ليقدم نهجًا جديدًا في الحرفة ذا جاذبية عالمية لهوية ثقافية.

واعتمادًا على نهجه الطليعي في الخياطة الراقية الجديدة، ابتكر رامي قاضي فستانًا تقنيًا يصدر أشعة فوق البنفسجية والذي صممه لرائدة الأعمال البارزة والشخصية العامة أليس عبد العزيز. ومن بين السيدات الرائدات الأخريات اللواتي ظهرن في ابتكاراته أمثال النجمات: إيشواريا راي باكان، فريدا بينتو، آليا بهات، كيندال جينر وميريام فارس على سبيل المثال لا الحصر.

ريم عكرا

مصممة أزياء

ريم عكرا مصممة أزياء وُلدِت في بيروت وأصبحت رمزًا عالميًا أبدعت وأعادت تعريف أناقة العروس، ومنارة رائدة في صناعة الأزياء من خلال تمكين النساء بتصميمات راقية وساحرة.

ملكت هذه المصممة الفذة عالم فساتين الزفاف والسهرات الفاخرة منذ عام 1997، زيّنت تصاميمها العديد من السجادات الحمراء وحفلات الزفاف، فقد قصدتها نجمات على غرار مادونا وبيونسيه وأنجلينا جولي وإيفا لونغوريا وغيرهن الكثيرات بسبب رؤيتها الفريدة للأزياء. تعتمد كل مجموعة تصممها على خيالها، حيث تغرس في كل قطعة مشاعر وقصص وعناصر تندمج معًا بشكل معقد.

تخرجت ريم عكرا في الجامعة الأمريكية في بيروت وقاد شغفها بالمعرفة إلى معهد ESMOD في باريس، ومعهد Fashion Institute of Technology في نيويورك. دمجت معرفتها الأكاديمية بالخبرة العملية والتقنية، وأصبحت حساسية التصميم لديها بمثابة بصمة مميزة دفعت علامتها التجارية إلى دائرة الضوء الدولية. تقدّم ريم مجموعات ذات طابع عصري وتبيّن خطوط الملابس الجاهزة الخاصة بها براعتها في تلبية مجموعة متنوعة من المناسبات الخاصة والأساليب الشخصية، ومع ذلك، تظل جميع تصاميمها موحدة بخيط من الرقي وتركيز على الأشكال الأنثوية.

تظل مساهمات عكرا في صناعة الأزياء جزءًا مهمًا من عملها، فهي عضو فعال في مجلس مصممي الأزياء الأمريكي، ومجلس مصممي فساتين الزفاف الأمريكي، والمجلس الاستشاري الدولي للجامعة الأمريكية في بيروت، كما أنها لا تبخل على المصممين الجدد بالإرشاد.

مجموعة خريف 2024 الأخيرة من عكرا مستوحاة من غابة مسحورة، فهي تلعب بالأقمشة الفاخرة والألوان الغنية والملمس والطبقات. أما مجموعة ربيع 2025 لفساتين الزفاف فتستلهم من العطر وتتجاوز حدود الموضة لتصبح تجربة غامرة وحسية. هذا المزيج المميز من المشاعر والقصص، والتفاصيل المعقدة، والحرفية المخصصة، يجعل من ريم عكرا سلطة في عالم الموضة لا مثيل لها.

أمينة مُعادي

مصممة أزياء

لا تتسم تصاميم المصممة الأردنية-الرومانية أمينة مُعادي بالجرأة فحسب، بل إنها تكسر القوالب النمطية في ما يتعلق بالقصات. سواء عبر مجموعات خاصة بالمشاهير، أو عبر تصميمات الحقائب والصنادل الرائعة، لطالما راقت عبقرية أمينة الإبداعية لرواد الموضة الساعين وراء التميّز.

احتضنت أمينة ذات الأصول الرومانية موهبتها وطوّرتها إلى أن تمكنت عام 2018 من إطلاق علامتها التجارية التي تحمل اسمها، وما اختيار بيونسيه وجيجي حديد وريهانا وكيندال جينير لتصاميمها إلا دليلًا على نجاحها. تُعرف أمينة اليوم كرائدة في مجال تصميم الأزياء يلجأ إليها النجوم الباحثين عن أنماط حصرية. بعد فترة وجيزة من إطلاق علامتها التجارية، صممت أمينة مجموعة لعلامة ريهانا التجارية “Fenty” ومن ثم لمغني الراب الأمريكي A$AP Rocky. وبفضل براعتها في التصميم، ارتفعت مبيعات أحذيتها بنسبة 400% في الفترة الممتدة بين خريف وشتاء 2018 وصيف وربيع 2019، مما جعلها تحافظ على محدودية مجموعاتها وحصريتها.

تمزج مُعادي بسهولة بين الإغراء الأنثوي والجودة والحرفية بعد أن تعلمت التصميم من حرفيين مهرة في إيطاليا ودرست في المعهد الأوروبي للتصميم في ميلانو. تمكنت من أسر عشاقها بفضل سعيها الدائم إلى كسر حدود الإبداع لتقديم تصاميم مميزة، فقدمت أحذية ستيلتو مثيرة مرصعة بالمجوهرات وأحذية طويلة فوق الركبة وأحذية بأربطة خلفية وأحذية بكعب شفاف متوهج وأحذية بتفاصيل جريئة.

تختار مُعادي أقمشة تصاميمها بتأنٍ لترتقي بها، فتلجأ إلى الترتر الهولوغرافي وجلد السويدي الملون والجلود المقطعة بالليزر التي تحاكي مظهر القماش. تحوّلت بعض تصاميمها إلى حلم النساء، إذ حققت مبيعاتها أرقام قياسية كحذاء بيجوم الخالد ذي الحزام الخلفي والمميز بشكله المنحوت وحلية الإبزيم المستوحاة من فن الآرت ديكو والكعب الهرمي الذي يعكس كعب كأس المارتيني المميزة.