أصوات الأجيال: تكريم نجوم الغناء العرب في HELLO! Arabia

نستعرض معًا قائمة تكريم نجوم الغناء العرب الذين تم تكريمهم من قبل HELLO! Arabia. من خلالهم، سنلمس قمم الإبداع مع كبار الفنانين مثل أحلام، نانسي عجرم، وعمرو دياب، الذين أضاءوا سماء الفن العربي بأصواتهم الساحرة وأداءهم الرائع. ولن ننسى أيضًا الجيل الجديد الذي يتلألأ ببريقه، حيث نكرم النجمة الشابة إليانا، التي تُضيء الطريق بألحانها الجذابة وحضورها البارز. إليكِ القائمة الكاملة، حيث يلتقي الإرث بالحاضر في تكريم مستحق من قلب الفن العربي.

سميرة سعيد

مغنية مغربية

تمتد مسيرة سميرة سعيد على مدى أكثر من أربعة عقود، رسخت في خلالها مكانتها كأيقونة ثقافية عبر الأجيال، وأصبحت أسطورة في الشرق الأوسط بفضل صوتها الآسر وتطورها الفني ومزجها للتأثيرات الخليجية مع عناصر موسيقى البوب والرقص الحديثة.

احتلت شخصية سميرة سعيد المسرحية الاستثنائية على مر السنين مكانة خاصة في قلوب المعجبين إقليميًا ودوليًا. قدراتها المتنوعة أتاحت لها الانتقال بسهولة بين الألحان الوجدانية والأغاني الوطنية. فازت أغنيتها الشهيرة “ليلة حبيبي” التي صدرت عام 2000 بجائزة أفضل فيديو في العالم العربي في مهرجان القاهرة للموسيقى العربية 2021، ورسختها أغانٍ شهيرة أخرى مثل “يوم ورا يوم” و”هليلة” كأيقونة موسيقية تجذب جيلًا متعدد الثقافات حول العالم. حصلت عام 2013 على جائزة الموسيقى العالمية لأفضل فنانة في الشرق الأوسط من BBC Radio 3، وأفضل مغنية في الشرق الأوسط من جوائز الموسيقى في الشرق الأوسط (MEMA)، مما عزز شهرتها.

بإحساسها القوي ومواكبتها للموضة بجرأة عالية وحضورها المسرحي الرائع الذي أشعل جماهيرها منذ السبعينيات، تفخر سعيد بقدرتها على المخاطرة والتغيير بما يتناسب مع العصر، وهي اليوم واحدة من أكثر الفنانات تأثيرًا في العالم العربي عبر الأجيال وأكثرهم قدرة على جذب المستمعين إلى موسيقاها وشخصيتها الطليعية بفضل عروضها الغنائية الملحمية المباشرة وغناءها القوي.

قد يعجبكِ أيضًا: تكريم نجوم التمثيل والسينما العرب

أحلام

مغنية وممثلة إماراتية

هي أول مطربة عربية تعتلي مرتين منصة مهرجان ليدو المرموق في فرنسا. نجحت في تحديث الأصوات التقليدية من دون أن تحيد عن إرثها الأصيل. تحوّلت إلى أيقونة محبوبة في الإمارات وفي العالم العربي بفضل كلمات أغانيها الواقعية وصوتها القوي وحرصها على الحرفية. رسخت موهبتها وتفانيها مكانتها ككنز وطني، وعكس صعودها إلى النجومية التقدير العظيم الذي تحظى به الموسيقى الإماراتية.

بَنت أحلام رابطًا شخصيًا مع جمهورها بفعل صوتها القوي والمؤثر، وغالبًا ما تعمقت كلمات الأغاني التي تقدمها في موضوعات تلامس وجدان الجمهور الإماراتي. غنّت الحب والفقدان والفخر الثقافي والتحديات التي يواجهها الشباب الإماراتيون في مجتمع يشهد تحديثًا سريعًا، وتناولت قصصًا واقعية، فانطبعت أغانيها بلمسة مميزة.

وأحلام موسيقية مدربة وتتمتع بخلفية قوية في نظريات الموسيقى الإماراتية، الأمر الذي سمح لها أن تتحدى حدود الموسيقى باستخدام آلات تقليدية مثل العود والطبلة تتداخل مع ألحان البوب المعاصر. وقد لاقى هذا المزيج الفريد صدى لدى العرب، إذ وجد فيه مشهدًا صوتيًا مألوفًا مشبعًا بطاقة جديدة. غنت أحلام في مهرجان اليونيسكو ومهرجان ليدو في فرنسا، كما شاركت في لجنة تحكيم برنامج “آراب آيدول” على قناة إم بي سي.

سحرت أحلام الجماعير العالمية بموسيقاها التي تمزج بين الموسيقى العربية الكلاسيكية والخليجية والبوب، فوصل عدد متابيعها على إنستغرام إلى أكثر من 15 مليون شخص، في حين وصل عدد المشتركين في قناتها على اليوتيوب إلى 1.35 مليون مشترك. أثبتت شعبية أحلام التقدير الذي تحظى به الموسيقى الإماراتية حول العالم، وقد تجسد ذلك في نيلها جوائز رفيعة المستوى مثل جائزة “ملكة الفن العربي” في مهرجان الدوحة قطر عام 2003، وجائزة “موريكس دور” لأفضل مغنية خليجية، وفي تربعها في العالم العربي كأيقونة حقيقية.

نانسي عجرم

مغنية

تُلقّب النجمة اللبنانية نانسي عجرم بـ “ملكة البوب العربي”، حققت نجاحًا ساحقًا بفضل أغانيها المُفعمة بالحيوية وأدائها المميز الذي حصد لها أكثر من ثمانين جائزة، بما في ذلك ثماني جوائز موريكس دور. تُعد نانسي نجمة الصف الأول في الشرق الأوسط، وقد ساهمت موسيقاها في دعم قضايا الأطفال الخيرية من خلال مساهماتها الإنسانية، فتحوّلت إلى أيقونة في عالم البوب وألهمت عددًا كبيرًا من الطامحين إلى الغناء.

نانسي عجرم نجمة ساطعة في سماء فنية خاصة بها. بدأ رحلتها نحو النجومية في سن مبكرة، من خلال مشاركتها في برامج المواهب. وبحلول عام 1998، ومع بلوغها الخامسة عشرة، أصدرت نانسي ألبومها الأول “محتاجلك”. يُعد نجاحها التجاري دليلًا قاطعاً على قدرتها على لمس القلوب. حققت العديد من ألبوماتها، بما في ذلك “يا سلام” (2003)، و”يا طبطب” (2004)، و”شخبط شخبيط” (2007)، و”نانسي 7″ (2010)، مبيعات هائلة مؤكدة بذلك على شعبيةٍ عظيمة. حصلت عن ألبومها السادس على أول جائزة للموسيقى العالمية كأفضل فنانة شرق أوسطية مبيعًا، وأصغر فائزة عربية ضمن جوائز الموسيقى العالمية.

أحدثت نانسي ثورة في عالم موسيقى البوب على مدار مسيرتها الفنية التي امتدت لأكثر من عقدين، فوصل عدد متابيعها عبر إنستغرام 39 مليون شخصًا و7.9 مليون على يوتيوب. كوجه إعلاني لشركات مثل نيسان وكوكاكولا وسامسونج ولوك وأول سفيرة إقليمية لليونيسيف للشرق الأوسط وشمال إفريقيا، استفادت نانسي من نجوميتها للدفاع عن حقوق الأطفال في جميع أنحاء المنطقة. إنها أيقونة في مجال ثقافة البوب وناشطة نهمة لإرساء التغيير في العالم العربي، وهذا ما رسّخ تأثيرها العالمي.

لطيفة

أيقونة ثقافية ومغنية تونسية

لطيفة فنانة عظيمة أصبحت أيقونة ثقافية في تونس والعالم العربي، وإنسانة رائعة تؤمن بمساعدة الآخرين، وامرأة ذات إنجازات متعددة. دخلت المغنية التونسية مجال الفن في سن مبكرة، وبَنَت مسيرة فنية غنية أصدرت في خلالها أكثر من ثلاثين ألبوماً بلهجات عربية متنوعة.

أسرت لطيفة الجماهير لأكثر من ثلاثة عقود، واكتسبت شهرةً لمزجها الفريد بين الموسيقى العربية التقليدية والتأثيرات المعاصرة. حققت أولى ألبوماتها الرائعة في الثمانينيات نجاحًا هائلاً ووضعتها على قمة القوائم الموسيقية في مختلف أنحاء العالم العربي. وتعاملت منذ إطلاق ألبومها الأول عام 1985 “عندك شك في إيه”، مع موسيقيين عظماء مثل محمد عبد الوهاب والمغني المصري الأسطوري محمد منير ويوسف شاهين وعمر خيرات وغيرهم من الأسماء الكبيرة.

غنّت ألوانًا مختلفة، فبرعت في الأغاني البطيئة الوجدانية وصدح صوتها عاليًا في الأغاني الشعبية المرحة، ونجحت في نقل المشاعر بإخلاص شديد فتربعت ملكة على عرش قلوب الجماهير. فازت عام 1978 بجائزة أفضل موهبة، وسرعان ما اختارتها وزارة الثقافة التونسية لتمثيل البلاد في المهرجان العربي الثالث بالعراق. وفي عام 2004 نالت جائزة الموسيقى العالمية للأكثر مبيعًا في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عن ألبوم “ما تروحش بعيد”. في عام 2005 أنشأت مؤسسة لطيفة التي ساهمت في دعم التعليم والتعليم المدرسي، ودعمت من خلال مبادرة “قوة واحدة” في عام 2020 تعليم المرأة في مصر.

قدّمت لطيفة موسيقى تجذب مستمعين تزيد أعمارهم عن 25 عامًا، ولا تزال تؤثر في حياة الناس من خلال مساهماتها السخية في قضايا مختلفة، فلا عجب أن تُقارن بفنانات مثل ويتني هيوستن.

راغب علامة

مغني، وملحّن وشخصية تلفزيونية

بلغ راغب علامة الستين من عمره ولا يزال يسحر الجماهير في مختلف أنحاء العالم بكلمات أغانيه الصادقة وأدائه الرائع وشخصيته الطليعية. وراغب مغني ومؤلف موسيقي وشخصية تلفزيونية وصاحب يد بيضاء لبناني ظهر شغفه بالموسيقى مذ كان في الثامنة من عمره، وهو اليوم من أكثر المغنيين إنتاجًا في الشرق الأوسط، ورغم نجاحه لا يزال متواضعًا وواقعيًا فكسب محبة المعجبين وإعجابهم.

حصد الفنان راغب علامة شعبية كبيرة على مرّ السنين بسبب أسلوبه الشغوف في الأداء، وكلمات أغانيه الصادقة التي تلامس وجدان الجمهور، وبراعته الصوتية التي تضفي الحياة على الأغاني. كتب راغب بنفسه كلمات معظم أغانيه الناجحة فمزج فيها بين الألحان العربية التقليدية والتأثيرات المعاصرة بطريقة مبتكرة لتبقى موسيقاه استثنائية يحفظها الجمهور عن ظهر قلب.

ذاع صيت راغب علامة حول العالم، فألف موسيقى مع شاكيرا، وأصبحت موسيقاه تجسيدًا لهوية مشتركة تجمع جمهورًا من مختلف أنحاء العربي وتمثل فخرًا ثقافيًا لهم، وتحوّلت أغانيه إلى جسر بين الأجيال بالنسبة للكثيرين. ونظرًا لاحترام الجمهور له ولجهوده للدفاع عن الناس والكوكب، عيّنته الأمم المتحدة سفيراً لحملة الأمم المتحدة حول تغير المناخ.

إلى جانب عمله الفني، راغب رب أسرة ذو حسٍ إنساني عالٍ، وهو دائمًا ما يقدم الدعم للمنظمات غير الحكومية التي تعمل مع المدارس والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة والجامعات والبرلمان اللبناني، ويشجع المبادرات المعنية بتغير المناخ والتعليم. نال السوبر ستار اللبناني جوائز كثيرة؛ منها أربع جوائز موسيقى عالمية، وخمس جوائز موريكس دور وست جوائز بيغ آبل للموسيقى. وفي عام 2014 حصل على وسام الاستحقاق من رئيس الجمهورية اللبنانية لمساهمته في مجال الموسيقى.

عمرو دياب

مغني ومؤلف أغاني وممثل مصري

يُعرف الفنان والمُلحن المصري عمرو دياب بلقب “أبو الموسيقى المتوسطية”، وهو رائد في عالم الموسيقى قدّم نوعًا موسيقيًا خاصًا منح الشرق الأوسط مكانة مميزة على الساحة الموسيقية العالمية. عمرو دياب أول مغني عربي يحصل على جائزة غينيس للأرقام القياسية، وفاز كذلك بجائزة الموسيقى العالمية سبع مرات، ليمهد الطريق أمام فنانين من الشرق الأوسط لتجربة أنواع موسيقى عابرة للثقافات.

كان عمرو دياب طفلًا صغيرًا في السادسة من عمره حين قرر غزو العالم بالموسيقى، فانكب على تعلّم الموسيقى والغناء وألف عمرو دياب أكثر من 97 أغنية من أغنياته الخاصة. على مدى أكثر من أربعة عقود، أحدث المغني المصري ال1ي أبدع بتقديم عروض غنائية حيّة على المسرح ثورة في عالم الموسيقى الشرق أوسطية، واعتُبرت أغانيه جسرًا ثقافيًا بين الشرق والغرب، فاستحق جوائز عالمية وكان الفنان الشرق الأوسطي الوحيد الذي نال جائزة الموسيقى العالمية سبع مرات، وجائزة بلاتينيوم ريكوردز، وهو أول مطرب عربي يتصدر قائمة بيلبورد لألبومات العالمية.

لفت عمرو دياب المستعمين مع إصدار ألبومه الأول “يا طريق” عام 1983، وتتالت بعد ذلك الألبومات ليصل عددها إلى 35، حقق العديد منها نجًاحا فوريًا. ويُعد ألبوم دياب الأحدث “مكانك” الذي صدر العام الماضي الأسرع انتشارًا والأكثر استماعًا عبر الإنترنت في تاريخ أنغامي (أول منصة بث موسيقي في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تعمل على رقمنة موسيقى المنطقة)، إذ حقق يوم إطلاقه 25 مليون استماع.

يُعد عمرو دياب ظاهرة عالمية، فقد أحدث ثورة في موسيقى البوب المصرية، واستحوذ على جوهر الثقافة المصرية المعاصرة وقدّم حفلات موسيقية وجولات ناجحة بيعت تذاكرها بالكامل في مختلف أنحاء العالم، وأصبح أول فنان عربي يحقق نجومية منقطعة النظير في أغنياته المصورة ويحدد الاتجاهات في عالم الموسيقى والموضة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. طوال مسيرته الفنية، نجح عمرو في إثارة المشاعر وتحفيز النشاط السلمي وجمع التبرعات للمجتمعات، ففاز بمحبة الناس في العالم العربي.

رحمة رياض

مغنية

يتردد صدى ثقل التراث العراقي في موسيقى رحمة رياض ويحتضن في الوقت ذاته الأصوات المعاصرة. حققت المغنية الشابة شهرة تاريخية بعد أن غنّت أغنية كأس العالم الرسمية، “أوقدي السماء”، في قطر عام 2022 وفازت بثلاث جوائز موريكس دور. كما ظهرت على لوحات إعلانات ميدان تايمز سكوير الشهير في نيويورك، مما يعكس جاذبيتها في الشرق والغرب.

قطعت المغنية العراقية رحمة رياض شوطًا طويلاً منذ بدايتها في سن السابعة عشرة، غنّت بلهجات عربية مختلفة، وحققت نجاحًا هائلًا عندما أطلقت أغنيتها الناجحة “الكوكب” مع أكثر من مليون مشاهدة على يوتيوب في أقل من أربع وعشرين ساعة. تتخطى نجومية رحمة الجمال والصوت الآسر والشخصبة الرائعة، فقد اعتادت أن تشارك معجبيها اعترافات صريحة تعود إلى طفولتها المبكرة في العراق التي مزقتها الحرب، مما دفعهم للتواصل معها وحوّلها إلى أيقونة للشابات اللواتي يتصارعن مع تحديات الصحة العقلية.

في عام 2021، انضمت إلى لجنة تحكيم برنامج “محبوب العراق” على قناة MBC العراق، وأظهرت تعاطفًا مع المواهب الجديدة فنالت احترام الجمهور وإعجابهم. في عام 2023، شاركت في افتتاح بطولة الخليج الخامسة والعشرين في البصرة وقدمت أغنية “عاش العراق” خلال عرض ما بين الشوطين. تستخدم رحمة منصتها للدفاع عن القضايا الاجتماعية بأغانٍ مثل “وحده” التي تتطرق إلى مواضيع ذات صلة بتمكين المرأة، بينما تعكس مشاركتها في الحفلات الخيرية التزامها بالمسؤولية الاجتماعية.

رحمة اليوم أيقونة موسيقية عالمية بعد أن حققت قاعدة جماهيرية وفية وحضورًا دوليًا متزايدًا. قصتها هي منارة أمل، ليس فقط للمغنين الطموحين ولكن للعراق كله، ونجاحها تثبت أن للموسيقى قدرة على الشفاء والإلهام وبناء جسور بين الثقافات.

بلقيس فتحي

مغنية وممثلة

بلقيس فتحي ظاهرة يمنية إماراتية، إنها صوت ألغى الفجوة بين الثقافتين اليمنية والإماراتية، وأصبحت رمزًا للوحدة والتعبير الفني في المنطقة. يتابعها على إنستغرام 16 مليون شخص، منحها دار فالنتينو Maison Valentino لقب ديفا الشرق الأوسط، مما عززت قوتها الاجتماعية.

دخلت الفنانة الشابة، التي وُلِدت وتلقت تعليمها حتى أنهت المرحلة الجامعية في أبو ظبي، المجال الفني في سنّ صغيرة متأثرة بوالدها أحمد فتحي، الموسيقي والملحن الشهير. اشتهرت بقدرتها على أداء أغاني أوبرا باللغة العربية والإنجليزية والإيطالية والروسية. حققت أولى أغانيها الفردية “مسألة سهلة” نجاحًا كبيرًا.

التقطتها الأضواء أثناء أول أداء مباشر لها في عام 2013 كجزء من أوركسترا الإمارات العربية المتحدة الوطنية حيث غنت بالفرنسية والإيطالية. انضمت بعد ذلك إلى تينور الأوبرا الإيطالي أندريا بوتشيلي والأوركسترا السيمفونية الوطنية فقدّمت أداء رسّخ مكانتها في قلوب الجماهير. وقفت على أهم المسارح، فكانت عروضها في مهرجان دبي السينمائي الدولي ومهرجان موازين في المغرب آسرة. قدمت فتحي أول دور تمثيلي لها في المسلسل التلفزيوني الإماراتي “ما وقفنا بشيء” فأسرت الجمهور بسحرها الطبيعي وحضورها على الشاشة.

تعد بلقيس مصدر إلهام لشباب الإمارات العربية المتحدة والعالم العربي، فهي تبني إرثًا مشبعًا بالهوية الوطنية. اختارتها الأمم المتحدة في عام 2016 الصوت الإقليمي لمبادرة “كوكب 50-50” واستخدمت صوتها من أجل تحقيق المساواة بين الجنسين. حضورها على المسرح جاذب جدًا، وقدرتها على التواصل مع الجمهور لا يمكن إنكارها، فحازت إعجابًا تجاوز العالم العربي. كما اختارتها Guerlain أول سفيرة إقليمية إماراتية لنجاحها في توحيد الناس من خلال الموسيقى والتلفزيون والجمال.

داليا مبارك

مغنية

أطلقت داليا مبارك، أول مغنية سعودية، أول أغنية لها في عام 2014 وأذهلت العالم بموهبتها. حققت أغنية “قلبت الطاولة” أكثر من 9 ملايين مشاهدة على يوتيوب، ما يدل على قدرتها الفطريّة على التألق بصوته. شاركت مبارك في عروض أوبرا منذ سن الرابعة عشرة، وتتبنى أسلوبًا معاصرًا في الموسيقى يمزج التأثيرات الخليجية مع وموسيقى ريذم أند بلوز، فدمجت الطبول والعود والمراويس والطبلة في أغانيها.

إضافةً إلى كونها أول فنانة سعودية، تُعد مبارك أول فنانة عربية تتعاقد مع شركة تسجيل أمريكية، وهي Warner Recorded Music. تمزج النجمة المؤثرة داليا مبارك بين أنواع موسيقية معاصرة وأخرى خليجية تقليدية مما يرفع مكانة الموسيقى السعودية ويبيّن تأثير المواهب السعودية ويعزز مكانة الشرق الأوسط على المستوى الدولي.

تتخذ مبارك نهجًا جديدًا في أغانيها من خلال الأداء جنبًا إلى جنب مع بعض أكبر الأسماء في صناعة الموسيقى مثل راشد الماجد ورابح صقر وماجد المهندس. قدمت أغاني فريدة كثيرة لاقت نجاحًا كبيرًا مثل “عايشة بالعشق” (بيني وبينك) و”فَارِق عن الناس”، “عرين العشق”،”بيني وبينك” وفارق عن الناس” فأصبحت من أشهر الفنانات في السعودية. ركز ألبومها الأول “11:11” على سرد قصص شخصية تروي رحلتها الروحية.

تمكنت من جمع معجبين من السعودية ومن جميع أنحاء العالم، وربطهم من خلال الموسيقى والهوية الوطنية، وهذا ما جعل منها رمزًا ثقافيًا بارزًا. وهي اليوم تُعد وجه السعودية الحديثة إذ شاركت في الغناء في خلال اليوم الوطني السعودي عام 2022، وفي حملة خاصة لشركة بيبسي بعنوان “وطني”.

إليانا

مغنية

مزجت المغنية الفلسطينية التشيلية إليانا الموسيقى العربية وأنغام البوب وموسيقى ريذم أند بلوز والموسيقى اللاتينية والجاز بأسلوب سلس، فأذهلت الجماهير في مختلف أنحاء العالم. شكلت مشاركتها في مهرجان كوتشيلا، المهرجان الموسيقي والفني السنوي الذي يُقام في كاليفورنيا لحظة مهمة للعرب جميعًا، إذ كانت الفنانة الوحيدة التي تقدم مجموعة كاملة باللغة العربية.

تتجاوز موسيقى إليانا الحواجز اللغوية، حيث تتصل بالجمهور من خلال مواضيعها العالمية عن الحب والفقدان والاستكشاف الثقافي. تحتفي بكل فخر من خلال أغنيتها الناجحة “ماما إيه” بتراثها الفلسطيني، وتحاول من خلال أي عملٍ تقوم به أن تضفي لمسة ثقافية على صناعة الموسيقى. حققت جولتها الأولى في أمريكا الشمالية نجاحًا كبيرًا حيث عرضت مزيجًا من رقص البطن والدبكة وغيرها من أشكال الفنون فجسدت الدمج الثقافي أفضل تجسيد.

ولدت إليانا لأم فلسطينية شاعرة وأبٍ تشيلي. تأثرت بشغف والدتها بالشعر وبعزف جدتها لأبيها على البيانو فأحبت الموسيقى والثقافة منذ صغرها، وبدأت الغناء منذ سن السابعة. عرفها والدها على جوليو إغليسياس والمطرب السوري الكبير صباح فخري، فتشبّت روحها بمختلف أنواع الموسيقى وقدّمت في النهاية موسيقى انتقائية مزجت بين الجاز والإيقاعات اللاتينية.

تناولت في أغانيها مواضيع متنوعة كالنزوح والحنين إلى الوطن والشوق إلى الحب فكان لها تأثيرًا عالميًا. يُعد ألبومها “ولِدتُ” أجمل دليل على مزجها بين البوب العربي والإيقاعات العربية التقليدية واللاتينية، تؤكد إليانا على شغفها بالارتقاء بالثقافة العربية وعلى حرصها تقديم رؤيةٍ توضح للجمهور العالمي عن معنى تقدير الأسرة وجذور الأجداد والبدايات الجديدة، وقد وصفت هذا الألبوم قائلةً: “شاركني جدي في إحدى أغاني هذا الألبوم الغني بالثقافة والمستوحى من إسبانيا. بالنسبة لي، هذا الألبوم هو رحلة عبر الهوية والحب والغضب والنسوية ومستوحى من فلسطين وشتات العرب بأكمله”.

سانت ليفنت

مغني

سان لينت أكثر من مغني راب أو موسيقي نمطي، إنه صوت جيله والعالم المستنير ثقافيًا. إنه شاب شجاع وجريء وموهوب، يقدّم رسالته الحقيقية بخطوات ثابتة. وُلد مروان عبد الحميد، الملقب بـ”سان لينت”، وشكّلت طفولته التي عاشها بين غزة والأردن وجهة نظره وميوله الموسيقية.

رحلة هذا الموسيقي الفلسطيني الجزائري الفرنسي الصربي إلى الشهرة فريدة مثل قوافيه متعددة اللغات. وُلد الفنان الشاب في القدس وسط الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، يشير اسمه الفني الذي اشتهر به إلى تحديه لوجهات النظر الاستشراقية وتمسكه بتراثه المعقد، فـLevant تشير إلى منطقة شرق المتوسط التاريخية، والتي غالبًا ما تأتي السرديات الغربية على ذكرها برومانسية.

يستعيد سان ليفنت في ألبومه الأول “From Gaza, With Love” السنوات العشر التي قضاها في غزة قبل أن يضطر للفرار عام 2007. وقد تمكن بفضل مزجه بين الموسيقى العربية التقليدية وموسيقى ريذم أند بلوز والهيب هوب بأسلوب سلس، وبين اللغات والإيقاع من لفت الأنظار من جميع أنحاء العالم .لاقت أغنيته الأولى Very Few Friends التي صدرت عام 2022 صدىً لدى جمهور عالمي، وحققت ملايين المشاهدات على منصات مثل يوتيوب وتيك توك وإنستغرام.

أراد الفنان المتعدد اللغات أن يطالب بالعدالة، فقدّم أغنية Deira، وقد استحضر فيها مشاهد لفندق يطل على البحر في منطقة الرمال بمدينة غزة صممه وأداره والده المهندس والمقاول. تعرض هذا الفندق للقصف خلال حرب إسرائيل وحماس، وهو بالنسبة للفنان الشاب معلم بارز يرمز إلى فلسطين الحرة. تجاوزت موهبة لينت حدود الموسيقى، ووصلت رسالته إلى العالم أجمع وكان له تأثير كبير مما دفع علامة ديور لاختياره أول سفير لعطورها في الشرق الأوسط.