700 مدينة حول العالم تحتفي في عيد الموسيقى العالمي اليوم

يحتفل العالم يوم 21 يونيو من كل عام بمناسبة يوم الموسيقى العالمي.

يُعتبر يوم الموسيقى العالمي مناسبة دولية تجمع عشاق الموسيقى من مختلف الثقافات. تحتفي المدن والأماكن العامة بالعروض المرئية والصوتية، حيث يُشارك محترفو الموسيقى والهواة بألحانهم وإبداعاتهم. يعكس يوم الموسيقى مدى تأثيرها في توحيد الناس وكسر الحواجز الثقافية والاجتماعية، مشجعًا على تبادل الثقافات والتواصل عبر لغة عالمية واحدة.

يعتبر يوم الموسيقى العالمي مناسبة لإبراز قوة الموسيقى في نشر السعادة والإلهام والأمل عبر أنحاء العالم، مما يعزز الروابط الإنسانية وينمي الشعور بالتضامن والتفاهم.

الصيف عنوان الموسيقى

نشأت فكرة اليوم العالمي للموسيقى في فرنسا في عام 1981، عندما اقترح جاك لانغ، وزير الثقافة الفرنسي، بالتعاون مع المؤلف الموسيقي موريس فلوريه، ومنتج إذاعي وصحفي موسيقي، تخصيص يوم للاحتفال بالموسيقى. وقد أقيم أول مهرجان للموسيقى في باريس عام 1982، حيث قدم أكثر من 1000 موسيقي عروضهم في جميع أنحاء المدينة. وتم اختيار يوم 21 يونيو لهذا الحدث لأنه يتزامن مع بداية فصل الصيف ويعد أطول يوم في السنة.

منذ بدايته، تطور المهرجان ليصبح ظاهرة عالمية، حيث تحتفل حوالي 700 مدينة في 120 دولة حول العالم بالموسيقى في هذا التاريخ، مما يبرز قيمتها العالمية. تقام فعاليات وحفلات موسيقية مختلفة في الشوارع والساحات والمواقع العامة في دول مثل فرنسا وإيطاليا واليونان وكولومبيا، حيث تهدف هذه الفعاليات إلى تعزيز التواصل الثقافي والاجتماعي. يهدف اليوم العالمي للموسيقى إلى تسليط الضوء على أهمية الموسيقى في حياة الناس وتقدير إسهامات الفنانين والموسيقيين في إثراء الثقافة العالمية.

قد يهمّكِ أيضًا: دليلكِ إلى الحفلات الموسيقية في دبي: عام مليء بالمرح

سيمفونية الاحتفالات

في يوم عيد الموسيقى، تُنظم العديد من الحفلات الموسيقية والفعاليات في جميع أنحاء العالم. يجتمع الناس في المناطق العامة والحدائق والشوارع للاستمتاع بالعروض الموسيقية الحية. يُحتفى بهذا اليوم بكل أنواع الموسيقى، سواء الكلاسيكية أو المعاصرة، والتقليدية أو التجريبية. من خلال توفير منصة للمواهب الهواة والمحترفين ليعرضوا مواهبهم، يُعبر اليوم العالمي للموسيقى عن قوة الفن والإبداع. ويعزز فكرة “اصنع الموسيقى” على أهمية مشاركة الموسيقى بين الناس وتأثيرها الإيجابي على التواصل بينهم.

حفلات الفنانين العرب في يوم الموسيقى 2024

تزامنا مع الاحتفالات بيوم الموسيقى العالمي الموافق 21 يونيو، تستعد المطربة أنغام، لإحياء حفل افتتاح مهرجان موازين بالمملكة المغربية، مساء الجمعة، وتلتقى “أنغام” مع جمهورها بمهرجان موازين على منصة النهضة وسط ترقب وتشوق لمحبيها، وقد نشرت الفنانة أنغام تفاصيل هذا الحفل من خلال بوست لها على انستجرام يمكن الاطلاع على تفاصيله بالضغط هنا anghamofficial

قد يهمك أيضاً: دليلك الكامل إلى حفلات مهرجان موازين

كما احتفالاً بيوم الموسيقى العالمي تنظم دار الأوبرا المصرية برئاسة الدكتورة لمياء زايد، حفلا لمركز تنمية المواهب تحت إشراف المدير الفنى الدكتور سامح صابر، في الثامنة والنصف مساء الجمعة ٢١ يونيو على المسرح الصغير، في إطار احتفالات الثقافة المصرية باليوم العالمي للموسيقى.

أقوال عن الموسيقى

الموسيقى هي لغة الكون التي تعبر عن مشاعر الإنسان وتدغدغ أحاسيسه بطرق لا يمكن للكلمات أن تعبر عنها. تأخذنا هذه اللغة العذبة إلى مستويات عميقة من التفكر والتأمل. وقد أشار إليها العديد من الشخصيات البارزة بطرق مميزة، اخترنا لكم بمناسبة عيد الموسيقى اليوم أمثلة منها للموسيقار محمد عبد الوهاب الذي قال “يجب أن يكون تطور موسيقانا من عندنا، من نبضنا، ولا ينبغي أن يكون مستوردا”، معبرًا بذلك عن أهمية الأصالة في التطور الموسيقي. وقد وصفها الشاعر جبران خليل جبران بأنها الضوء الذي يضيء داخل نفوسنا ويكشف أعماق القلوب، مضيفاً بعبارات شاعرية أن الموسيقى تدخل إلى أعمق مشاعر الإنسان وتترك بها نغمات لا تُنسى. وفي جانب آخر، قدّم الكاتب الروائي إحسان عبد القدوس نظرة عملية للموسيقى عندما قال “الموسيقى الهادئة تساعدك على التفكير في مشكلة، والموسيقى الصاخبة تساعدك على الهرب من مشكلة”، ليوضح بذلك تأثير الموسيقى على العقل والتفكير وكأنها أداة ديناميكية يمكن استخدامها بطرق مختلفة حسب الحاجة. بهذه الإضاءات الخاطفة، نستطيع أن نشعر بعمق الموسيقى ومدى تأثيرها على الحياة والإنسانية، ونفهم كيف يمكن أن تكون الموسيقى أكثر من مجرد أغانٍ وألحان، بل جزء من نسيج الحياة وتناغمه.