مهرجان قرطاج 2024: تفاصيل الجدول الفني والنجوم وأسعار التذاكر

يُعدّ مهرجان قرطاج الدولي واحداً من أبرز المهرجانات العربية والأفريقية والعالمية، ويعتبر من أقدمها أيضاً.

يُقام هذا المهرجان في المسرح الأثري بقرطاج، الذي تم ترميمه في بداية القرن العشرين، وكانت سعته الاستيعابية تزيد عن 12 ألف شخص، ليتم توسيعه لاحقاً وتصل إلى 20 ألف متفرج.

في فصل الصيف، يعيش التونسيون أجواءً استثنائية، حيث تحظى المهرجانات الصيفية بمكانة خاصة بينهم، إذ تجمع بين البحر والحفلات العائلية، وتتميز بتنوع العروض الفنية التي تشمل الفنون المحلية والعربية والعالمية.

تتحوّل المسارح خلال هذا الوقت إلى مركز جذب للجماهير، خاصة مسارح المهرجانات الكبرى كمهرجان قرطاج الدولي، ومهرجان الحمامات الدولي، والمهرجان الدولي للموسيقى السيمفونية بالجم.

يتجاوز عدد المهرجانات الصيفية في تونس حوالي 395 مهرجاناً، حيث تقام أغلبها خلال شهري يوليو وأغسطس من كل عام. تُخصص هذه المهرجانات تمويلاً من الحكومة، ويحصل مهرجان قرطاج الدولي على حصة الأسد تقدر بنحو مليوني دينار تونسي (ما يعادل حوالي 650 ألف دولار).

قد يهمّكِ أيضًا: حفلة ليلة وردة تجمع أصالة ونانسي عجرم في السعودية

موعد مهرجان قرطاج الدولي 2024

أطلقت إدارة مهرجان قرطاج الدولي البوستر الرسمي للدورة الـ58، والتي تضم نخبة من نجوم الغناء العربي، وعددًا من العروض الثقافية والتراثية التونسية. تقام فعاليات الدورة 58 من مهرجان قرطاج الدولي في الفترة بين 18 يوليو حتى 17 أغسطس 2024.

نجوم مهرجان قرطاج الدولي 2024

أُعلن عن انطلاق مهرجان قرطاج الدولي للدورة الـ58 هذا الصيف، حيث ستبدأ السهرات في 18 يوليو وتمتد حتى منتصف شهر أغسطس. يشمل البرنامج 18 حفلة متنوعة لفنانين عرب وأجانب. من بين الأخبار المتداولة، سيفتتح الفنان التونسي لطفي بوشناق الحدث الفني بعد غياب، فيما حجزت الفنانة اللبنانية ماجدة الرومي مكاناً لها ضمن البرنامج.

هناك تفاوض جار مع عدد من الفنانين العرب، من بينهم كاظم الساهر من العراق، والشاب خالد من الجزائر، وتامر حسني من مصر، على أن يتم الكشف قريباً عن البرنامج الكامل.

ومن المقرر أن تكون الفنانة السورية أصالة نصري مسك الختام، حيث تعود إلى المسرح العريق بمهرجان قرطاج بعد غياب دام أكثر من 10 سنوات عن تونس.

جدول مهرجان قرطاج 2024

إليكِ جولة على أسعار تذاكر مهرجان قرطاج 2024:

نفاد التذاكر لسهرة وائل كفوري وأصالة نصري في مهرجان قرطاج الدولي

View this post on Instagram

A post shared by Festival Int. de Carthage (@carthage.festival)

إدارة مهرجان قرطاج الدولي في دورتها الـ58 في تونس أشادت بالنجم اللبناني وائل كفوري، ووصفته بأنه “واحد من أهم الفنانين العرب وأقربهم إلى قلوب الجمهور”.

ونشرت الإدارة على صفحتها الرسمية على موقع إنستغرام إعلاناً عن نفاد تذاكر حفل وائل كفوري، المقرر إقامته في 19 يوليو الجاري على مسرح قرطاج الأثري.

كما أعلنت الإدارة أيضًا عن نفاد تذاكر حفل أصالة نصري المقرر إقامته في 19 أغسطس القادم على مسرح قرطاج الأثري.

تعكس هذه الخطوة الاستجابة الكبيرة والإقبال الشديد من الجمهور على حضور حفل أصالة ووائل كفوري في إطار الفعاليات الثقافية والفنية التي ينظمها مهرجان قرطاج الدولي سنوياً.

تسريب أجور ماجدة الرومي وكاظم الساهر وشيرين في مهرجان قرطاج

تسبب تسريب قائمة أجور الفنانين المشاركين في مهرجان قرطاج الدولي هذا الصيف في استياء كبير بين التونسيين، خاصة في ظل الأوضاع المالية الصعبة التي تمر بها البلاد والتحديات الاقتصادية والاجتماعية غير المستقرة.

انتقد نشطاء الشبكات الاجتماعية بشدة الأجور “المهولة” التي طلبها بعض الفنانين مثل ماجدة الرومي وكاظم الساهر وشيرين، واعتبروا شروطهم “المجحفة” والأجور المطلوبة “الخيالية”.

وفي تصريحات إعلامية، كشف نقيب الفنانين ماهر الهمامي عن أن ماجدة الرومي طلبت 325 ألف دينار (حوالي 100 ألف دولار)، بينما طلبت شيرين 400 ألف دينار (حوالي 125 ألف دولار)، وطلب كاظم الساهر مبلغًا قدره مليار و200 ألف دينار (حوالي 380 ألف دولار) مقابل إحياء حفلاتهم في المهرجان هذا الصيف.

في هذا السياق وتقديرًا للتحديات المالية، أعلنت إدارة الدورة 58 لمهرجان قرطاج الدولي، التي ستبدأ في 18 يوليو 2024، عن خفض عدد العروض المبرمجة من 26 عرضاً إلى 18 عرضاً، وهي تشمل سهرات موسيقية ومسرحية.

نبذة عن تاريخ مسرح قرطاج الأثري ومراحل تأسيس المهرجان 

تعود جذور مهرجان قرطاج الدولي إلى بدايات القرن العشرين، عندما اكتشف العالم الآثار الفرنسي لويس كارتون في 4 مارس 1906 صدفةً أن صدى الصوت في مسرح قرطاج له جودة استثنائية لا مثيل لها. بدأ كارتون بالتفكير في استغلال هذه الخاصية الفريدة لصالح تونس.

كانت الفكرة تتمحور حول إقامة حفلات دورية في هذا المسرح الأثري الكبير، الذي يتمتع بميزات صوتية هائلة لم تكن متاحة في ذلك الوقت بوسائل التكنولوجيا الحديثة. تم تحقيق حلم لويس كارتون في 27 مارس 1906، عندما نُظم أول احتفال ثقافي في المسرح، يتخلله عروض مسرحية تجمع بين العناصر التمثيلية والغنائية والتعليمية، لإبراز علامات قرطاج الأثرية.

في سنة 1961، قررت بلدة قرطاج وهيئة السياحة المحلية تنظيم مهرجان صغير، بدأ بتقديم النسخة العربية لمسرحية “الذئاب” للكاتب الشهير جان بول سارتر على مدار 3 أيام. نجحت هذه التجربة وتكررت لعامين متتاليين، حيث تم توسيع مدة المهرجان إلى 4 أيام، ومن بين العروض التي قُدمت على المسرح الأثري في ذلك الوقت كانت مسرحية “كاليغولا” لألبير كامو من إخراج الفنان المسرحي البارز علي بن عياد.