أميرات سعوديات يبرزن كقدوة لجيل كامل من الشابات.. تعرّفي عليهنّ

شهدت السنوات الماضية سطوع نجم القيادات النسائية من الأميرات السعوديات الأكثر إلهامًا، واللاتي مثلن دورًا محوريًا في استراتيجية التنمية للملكة العربية السعودية (رؤية ٢٠٣٠)، سواء كان ذلك من خلال قيادة العمل الدبلوماسي أو التنمية الاقتصادية والسياحية وصولاً للمجال الرياضي. وبينما يواصلن تمهيد الطريق كصانعات للتميّز، سنتعرف معًا على أكثر الأميرات السعوديات إلهامًا في عدة مجالات.

الأميرة ريما بنت بندر، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى الولايات المتحدة الأميركية

عندما يتعلق الأمر بالقيادة وتقديم أفضل ما لديك من قدرات لوطنك، فنحن نقصد سيرة صاحبة السمو الملكي الأميرة ريما بندر آل سعود.

سعت الأميرة ريما بلا هوادة خلال مسيرتها المهنية في توسيع فرص العمل للنساء في القطاعين العام والخاص عند توليها منصب نائبة رئيس شؤون المرأة في الهيئة العامة للرياضة السعودية عام 2016. أما عام 2019، فقد حققت علامة فارقة تاريخية عندما تولت المنصب المرموق كأول سفيرة للمملكة العربية السعودية لدى الولايات المتحدة، ثم تم تعيينها كأول امرأة تتولى منصب رئيسة الاتحاد السعودي للرياضة المجتمعية.

ويستمر تأثيرها في النمو في المجال الرياضي الذي ساهمت من خلاله في تأسيس التعليم الرياضي للفتيات في المدارس، كما دعمت السعوديات للمشاركة في عدد من المنافسات الرياضية لتُعيّن بعد ذلك رئيسةً للاتحاد السعودي للأولمبياد الخاص.

الأميرة هيفاء آل مقرن، سفيرة خادم الحرمين الشريفين لدى مملكة إسبانيا

تعتبر الأميرة هيفاء آل مقرن مصدر إلهام لجيل كامل من الشابات، بفضل تميّز مسيرتها المهنية وإنجازاتها الرائعة منذ تعيينها سفيرة للمملكة العربية السعودية في إسبانيا. تُعد الأميرة هيفاء، الحاصلة على درجة ماجستير في العلوم الاقتصادية من جامعة لندن، عنصرًا بارزًا في التنمية المستدامة للوطن، من خلال بذلها جهودًا بصفتها الممثلة الدائمة للمملكة العربية السعودية لدى اليونسكو عام 2020 من أجل تعزيز التعاون الدولي والتبادل الثقافي.

وفي عام 2021، وبفضل أدوارها الدبلوماسية القيادية ومهاراتها الاستراتيجية في بيئة العمل، عُينت كأول سيدة سعودية تشغل مقعد المندوب الدائم للمملكة لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «اليونسكو». ونظير خدماتها الجديرة بالمملكة، حصلت على وسام الملك عبد العزيز في نفس العام وقد اكسبتها إنجازاتها عبر مسيرتها المهنية خبرات مثيرة للإعجاب بدأتها في العمل الأكاديمي في قسم الاقتصاد بجامعة الملك سعود كمحاضرة وبتوجيه قيادي، قادت البرامج الخاصة بالتنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان من خلال تعيينها ببرنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP كمسؤول مشاريع ومسؤول وطني. وخلال مسيرتها الحافلة، تولت الأميرة هيفاء آل مقرن عدة عضويات في لجان ومجالس دولية وإقليمية ومحلية.

الأميرة لمياء بنت ماجد آل سعود، الأمينة العامة لمؤسسة الوليد للإنسانية

باعتبارها رائدة من رواد العمل الخيري في المملكة، قادت الأميرة لمياء الكثير من المساهمات الخيرية النشطة في المجتمع, لتحصل، بصفتها الأمين العام وعضو مجلس الأمناء منذ عام 2016 بمؤسسة الوليد الإنسانية، على جائزة صناع التغيير في مؤتمر منظمة “أيد آند تريد” عام 2017.

وبفضل جهودها الخيرية للنهوض بالتنمية المستدامة التي تشمل أكثر الفئات ضعفًا، تم اختيارها من قبل برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية (موئل الأمم المتحدة) عام 2020 كأول سفيرة سعودية للنوايا الحسنة لموئل الأمم المتحدة في الدول العربية للمساعدة على مواجهة التحديات الحضرية في الدول العربية والنهوض بالتنمية الحضرية المستدامة كمحرك للتنمية والسلام.

وهي تعمل مؤخرًا على معالجة قضايا تتعلّق بالمناخ والإسكان. كما قادت الأميرة لمياء خلال مسيرتها الجديرة بالملاحظة عددًا من المبادرات العالمية لدعم المحتاجين وتمكين المرأة السعودية، وقامت باستضافة مشاريع مؤثرة تساعد النساء على تحقيق أهدافهن.

الأميرة هيفاء بنت محمد آل سعود، نائب وزير السياحة

بصفتها نائب وزير السياحة بالمرتبة الممتازة في وزارة السياحة السعودية منذ عام 2022، لعبت دورًا رئيسيًا في وضع أنظمة وسياسات لتنفيذ استراتيجية السياحة الوطنية بعد أن لعبت دورًا جوهريًا في إعدادها وتحقيق التحول الناجح لمنظومة السياحة لتحقيق الاستدامة. وخلال مسيرتها، برزت رسالتها الداعمة لتمكين الشباب ومساهمتها الفعالة في تمكين الابتكار وجذب الاستثمارات في القطاع السياحي.

وهي تشغل منصب المدير العام للاقتصاد الرياضي في الهيئة العامة للرياضة، وتُعدّ مصدر إلهام للشابات بسبب شخصيتها وحضورها اللافت وما حققته خلال مسيرتها المهنية الزاخرة بخبرات كبيرة متنوعة ومن أبرز المناصب التي تولّتها نذكر منصب الأمين العام لشركة الفورمولا إي القابضة عام 2018 ومنصب رئيسة لجنة المرأة في الاتحاد العربي للمبارزة.

الأميرة دليّل بنت نهار بن سعود، نائبة مدير دورة الألعاب السعودية والرئيسة التنفيذية للجنة المنظمة لدورة الألعاب الآسيوية

عند الحديث عن المرأة السعودية في المجال الرياضي بشكل خاص، لا يسعنا سوى ذكر جهود الأميرة دليّل بنت نهار. فهي واحدة من الشخصيات المميزة في المملكة التي تمارس رياضة الفروسية التي تعشقها، وقد عملت على تطوير هذه الرياضة في السعودية من خلال عضويتها في الاتحاد السعودي للفروسية منذ 2018، وبصفتها الأمين العام للجنة الأولمبية والبارالمبية منذ عام 2020، وهي من اللجان التي يعول عليها الكثير لضمان تطور الأعمال وتحقيق المستهدفات الرياضية، التي من أهمها تحقيق الاستقلال الكامل لجميع الاتحادات السعودية.

كما تشغل منصب نائب مدير دورة الألعاب السعودية لإدارة علاقات الاتحادات والإدارة التنفيذية للاستراتيجية، وتسعى من خلال منصبها إلى اكتشاف المواهب وتشجيع ممارسة الرياضة في المجتمع وتشكيل قفزة نوعية في مسيرة الرياضة، وخطوة ثابتة لتأسيس جيل قادر على المنافسة في الدورات الأولمبية.